في خطوة مثيرة تعزز مكانتها الريادية، أعلنت شركة إنفيديا عن مجموعة من التقنيات والمنتجات الجديدة، منها أنظمة ذكاء اصطناعي متطورة لتدريب الروبوتات والسيارات الذكية، بالإضافة إلى إطلاق شريحة الألعاب RTX 5070. كما كشفت الشركة لأول مرة عن جهاز كمبيوتر مكتبي خاص بها، مما يعكس خططها الطموحة للتوسع في مجالات التكنولوجيا المختلفة.
خلال مشاركتها في معرض CES 2025، أحد أهم الفعاليات التقنية العالمية في لاس فيغاس، ألقى الرئيس التنفيذي لإنفيديا، جينسن هوانج، الضوء على كيفية استثمار الشركة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة. تهدف هذه الجهود إلى نقل خبرة إنفيديا الرائدة في رقائق الذكاء الاصطناعي المستخدمة بمراكز البيانات إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة التي تخدم المستهلكين بشكل مباشر.
ومن بين الإعلانات البارزة في الحدث، قدم هوانج الجيل الجديد من رقائق الألعاب القائمة على تقنية "بلاكويل"، وهي تقنية ذكاء اصطناعي ساهمت سابقًا في زيادة مبيعات مراكز بيانات الشركة. هذه الرقائق، التي تحمل اسم RTX 50، مصممة لمنح الألعاب مظهرًا أقرب إلى الواقع السينمائي، لا سيما فيما يتعلق بالتفاصيل الغنية مثل "التظليل". وقد أظهرت الشركة مثالاً حول كيف يمكن لهذه التقنية إضافة عيوب وتفاصيل دقيقة على أسطح العناصر الافتراضية، مثل بقع بصمات الأصابع على إبريق شاي، ما يعزز واقعية المشهد.
ميزة أخرى ملفتة للشرائح الجديدة هي قدرتها على تحسين دقة تصميم وجوه الشخصيات البشرية الافتراضية، وهي تفاصيل حيوية يلاحظها اللاعبون بشكل كبير. ومن المتوقع أن تتوفر الرقائق في السوق بأسعار تبدأ من 549 دولارًا للنماذج الأساسية وصولاً إلى 1999 دولارًا للنماذج الأعلى أداءً. سيتم طرح الإصدارات الأعلى في نهاية يناير، فيما تتبعها النماذج الأقل تكلفة في فبراير.
من جهته، أشار بن باجارين، الرئيس التنفيذي لشركة Creative Strategies المتخصصة في الاستشارات التكنولوجية، إلى أن هذه التطورات قد تمنح إنفيديا دفعة قوية من حيث المبيعات في المستقبل القريب. ومع التزام الشركة بالابتكار المستمر، يبدو أنها تستعد لمواصلة هيمنتها على قطاع التقنيات المتقدمة وألعاب الفيديو.