فوائد البطيخ للحامل والجنين
يحتوي البطيخ على فيتامين أ (بالإنجليزية: Vitamin A)، وفيتامين ج، والثيامين أو ما يسمّى بفيتامين ب1 بالإضافة إلى البوتاسيوم، والمغنيسيوم وهي عناصر مُهمة لنمو الجنين، كما أن البوتاسيوم يلعب دور في توازن الماء في الدم والأنسجة لدى المرأة الحامل كما يُعدّ البطيخ من الفواكه الغنيّة بالليكوبين واللوتين وهما من مُضادات الأكسدة المُفيدة لصحة الحامل حيث تعمل المركبات المضادة للأكسدة على تقليل تعرّض خلايا الجسم للتلف
وتوجد القليل من الأبحاث التي تدرس تأثير البطيخ بشكل خاص في صحة الحامل، وأغلب الدراسات التي تم إجراؤها كانت لمعرفة تأثير الفواكه التي تحتوي على البيتا-كاروتين (بالإنجليزية: β-carotene) والتي يُعَد البطيخ أحدها، إذ أظهرت فوائد عديدة على صحّة الحامل، حيث وجدت دراسة نُشرَت في المجلة الأوروبية لعلم الحساسية والمناعة السريرية أنّ زيادة تناول الأمهات للفواكه، والخضروات الخضراء والصفراء، والحمضيات، والأغذية التي تحتوي البيتا-كاروتين خلال فترة الحمل كان مرتبطاً بشكل كبير مع انخفاض خطر الإصابة بالأكزيما (بالإنجليزية: Eczema) لدى الطفل
أضرار البطيخ للحامل والجنين
درجة أمان البطيخ يعدّ تناول البطيخ آمناً خلال فترة الحمل، وكما ذكر سابقاً فإنّه يحتوي على العديد من العناصر المغذّية للحامل محاذير استخدام البطيخ الحامل المصابة بارتفاع مستويات السكر في الدم: تُنصح الحامل المصابة بالسكري أو بارتفاع مستويات السكر في الدم بتناول البطيخ باعتدال حيث يُمكن للكميات الكبيرة منه أن تُسبّب ارتفاع في مستويات السكر لديها المصابون بحساسية البطيخ: يُعدّ هذا النوع من الحساسية نادراً إلّا أنّ البعض قد يعاني منه، ويظهر عادةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسية حبوب اللقاح، وقد يُسبّب تناولهم للبطيخ بعض الأعراض مثل انتفاخ الفم والحلق والشفاه، بالإضافة لحكة في الفم، وغيرها من الأعراض. المُصابون بحساسية تجاه الفودماب (بالإنجليزية FODMAP) يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من هذه الحساسية كالمصابين بمتلازمة القولون العصبي بتجنّب تناول فاكهة البطيخ، حيث يحتوي على كميّاتٍ عاليةٍ من سكر الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose) الذي يُعدّ أحد أنواع الفودماب وهي سلسلة قصيرة من الكربوهيدرات لا يتم امتصاصها بشكل جيد في الأمعاء الدقيقة- وقد يُسبب تناول البطيخ بعض الأعراض الهضميّة لهم مثل: الغازات، والشعور بالانتفاخ، وتشنجات المعدة، بالإضافة للإصابة بالإسهال، أو الإمساك
الفوائد العامة للبطيخ
يحتوي البطيخ على العديد من العناصر الغذائيّة المهمّة، وهذا ما يجعله نوعاً مميّزاً من أنواع الفواكه، ويُشكّل الماء ما يُقارب 92% من مكونات البطيخ وبذلك فإنّه يُساعد على ترطيب الجسم وقد يزيد الشعور بالامتلاء، كما يحتوي على السيترولين (بالإنجليزيّة: Citrulline) الذي يُعد أحد الأحماض الأمينية التي تزيد من مُستويات أكسيد النيتريك في الجسم، والذي بدوره يُساعد على توسّع الأوعية الدمويّة ممّا يُقلِّل من ضغط الدم، بالإضافة لاحتوائِه على العديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة القلب كفيتامين أ، وفيتامين ب6، وفيتامين ج، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، كما أنّ فيتامين أ و فيتامين ج في البطيخ من الفيتامينات المهمّة لصحّة الشعر والبشرة، حيث يساعد فيتامين ج الجسم على بناء الكولاجين الذي يحافظ على نعومة وليونة البشرة، وعلى قوّة الشعر، كما يساعد فيتامين أ على بناء وإصلاح خلايا الجلد، وقد يبدو الجلد جافّاً ورقيقاً عند عدم حصول الجسم على كميات كافية منه، إضافة إلى احتواء البطيخ على مركّبات البيتا-كاروتين والليكوبين التي تساهم في حماية الجلد من حروق الشمس (بالإنجليزية: Sun burns) وقد يساهم محتوى البطيخ من الماء والألياف الغذائية في تقليل الإمساك وتنظيم حركة الأمعاء في الجسم وكما ذُكر سابقاً فإنّ الليكوبين الموجود في البطيخ والذي يعدّ من مضادات الأكسدة مهم للصحة ويمكن أن يُساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ومرض التنكس البُقعي (بالإنجليزيّة: Macular Degeneration)، وغيرها من الأمراض
لمحة عامة عن البطيخ
يُعتبَر البطيخ (بالإنجليزية Watermelon) أحد أنواع الفواكه ذات الحجم الكبير، ويعرف علمياً بمصطلح Citrullus lanatus وينتمي البطيخ إلى الفصيلة القرعية التي ينحدر منها الشمام، والكوسا، والقرع، والخيار. وتجدر الإشارة إلى تنوّع طرق استهلاك البطيخ؛ حيث يقوم البعض باستهلاكه طازجاً بأكل ثمره، ويستخدمه البعض الآخر في إنتاج العصائر بمزجه مع الفواكه الأخرى لإنتاج عصير صحيّ ومنعش