لماذا رفعت الملائكة النبى ادريس الى السماء لتقبض روحه وماذا فعل مع ملك الموت قصة مبكية

 

لماذا رفعت الملائكة النبى ادريس الى السماء لتقبض روحه وماذا فعل مع ملك الموت قصة مبكية




التعريف بسيدنا إدريس عليه السلام

 أرسل الله -تعالى- النبي إدريس -عليه السلام- في الفترة الزمنية الواقعة ما بين سيدنا آدم -عليه السلام- وسيدنا نوح -عليه السلام-، وهي فترة زمنية طويلة تصل إلى عشرة قرون، وقد كان الناس خلال هذه الفترة يعبدون الله -تعالى- وحده، وبعد هذه الفترة بدأ الناس بالاتجاه لعبادة الأصنام والأوثان وسيدنا إدريس -عليه السلام- هو سِبط شيث -عليه السلام وجدّ سيدنا إبراهيم -عليه السلام

وهو أول من نال شرف النبوة بعد سيدنا آدم وشيث -عليهما السلام- ويُذكر أنّ سيدنا إدريس -عليه السلام- عاش اثنين وثمانين سنة، وكان صادقاً أميناً، ورسولاً موحى إليه بتبليغ رسالة التوحيد، وأعلى الله -تعالى- شرفه وذكره ومنزلته


نسب إدريس عليه السلام

 قيل هو سيدنا إدريس بن يرد بن مهلائيل -عليه السلام ويقال له أخنوخ؛ فهو جد سيدنا نوح -عليه السلام- لأبيه؛ وهو سيدنا نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ، ذكره الله -تعالى- في القرآن الكريم، فقال الله -تعالى (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا)


نبوة إدريس عليه السلام 

أنزل الله -تعالى- على نبيه إدريس -عليه السلام- ثلاثون صحيفة، فكان أول من خط بالقلم، وأول من نظر في علم النجوم والكواكب، وتعددت آراء العلماء في الزمن الذي بُعث فيه سيدنا إدريس -عليه السلام- نبياً؛ فمنهم من قال: بعثه الله -تعالى- نبياً بعد سيدنا آدم -عليه السلام- وقبل سيدنا نوح -عليه السلام-، ومنهم من قال: بعثه الله -تعالى- نبياً بعد سيدنا نوح -عليه السلام-، وقالوا إنه بُعث نبياً لبني إسرائيل


عمل سيدنا إدريس عليه السلام

 ذُكر في التاريخ الإسلامي أن سيدنا إدريس -عليه السلام- كان يعمل خياطاً، وكان كثير الذكر لله -تعالى- في عمله، مما زاده تقرباً لله -تعالى-؛ فقد كان يقول مع كل غرزة إبرة:سبحان الله"، فلم يكن أحد في الأرض أحسن منه عبادة لله -تعالى- حين يُمسي، ولم تتحدث الروايات اليهودية عن عمل نبي الله -تعالى- إدريس -عليه السلام-، وإنما ورد ذكر عمله في مصادر التاريخ الإسلامي


رفع إدريس عليه السلام إلى السماء

 تعددت آراء العلماء في تفسير قول الله -تعالى- في حق نبيه إدريس -عليه السلام-: (وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّ) فقال بعض العلماء إن الله -تعالى- رفع من شأن سيدنا إدريس -عليه السلام- بالعلم والنبوة، فكانت له مكانة عظيمة، وقال بعض العلماء إن ملك الموت قبض روح سيدنا إدريس -عليه السلام- في السماء الرابعة، وقال بعض العلماء: إن الله -تعالى- رفعه للسماء الرابعة وجعله قاضياً ملكاً على خزائن السماوات. وذهب بعض العلماء إلى القول بأن الله -تعالى- رفعه للسماء السادسة، وقال بعضهم: للسماء الرابعة


ملخّص المقال: نبي الله -تعالى- إدريس بن يرد بن مهلائيل -عليه السلام-، هو جد سيدنا نوح -عليه السلام-، بعثه الله -تعالى- بعد سيدنا آدم -عليه السلام-، وأنزل عليه ثلاثين صحيفة، وهو أول من خطّ بالقلم، وكان يعمل خياطاً، وكان أكثر أهل الأرض عبادة لله -تعالى وقد تعدّدت آراء العلماء في مسألة رفع سيدنا إدريس -عليه السلام- إلى السماء