كيفية استعمال الميرمية
تُستخدم أوراق الميرمية عادةً في تحضير شاي الميرمية، وذلك من خلال نقع ملعقتين كبيرتين من أوراق الميرمية الطازجة، أو ملعقة كبيرة من أوراقها الجافة في كوبٍ من الماء المغليّ، ومن ثمّ تُصفّى لإزالة الأوراق، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن العثور على شاي الميرميّة في خلطات الشاي المختلفة؛ مثل شاي الميرمية مع التوت الأسود (بالإنجليزيّة: Blackberry sage tea) وقد تختلف طرق استخدام أوراق الميرمية الجافة عن الطازجة منها في الطهي؛ حيث يُفضّل استخدام الأوراق الطازجة باعتدال؛ وذلك نظراً لامتلاكها نكهة عطرية قوية، ولذلك يمكن إضافتها إلى بعض الأطباق بعدة أشكال؛ بما فيها ما يأتي:
استخدامها كنوعٍ من الزينة لبعض الشوربات. خلطها مع حشوة بعض الأطباق المشوية. إضافتها لصلصة الطماطم أو مع البيض لتحضير العجّة. أمّا بالنسبة لأوراقها الجافة، والتي يُفضّل استخدامها أكثر من الطازجة، فإنّه يمكن استخدامها إمّا مطحونة، أو مفروكة، أو على شكل أوراق كاملة، كما تتعدّد أشكال إضافتها إلى بعض الأطباق؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
تُستخدم كنوعٍ من التوابل لإضافة النكهة للخضراوات المشوية. تُضاف إلى البطاطا المهروسة أو الكوسا لتعزيز النكهة. تُستخدم في بعض الأحيان لفرك اللحوم. وتجدر الإشارة إلى أنّه غالباً ما تُستخدم الميرمية لإضافة الرائحة العطرية لبعض أنواع الصابون والمستحضرات التجميلية؛ وذلك نظراً لرائحتها المميّزة، بالإضافة إلى أنّ مُستخلصات الميرمية ومكمّلاتها العشبية أصبحت متوفّرة في الوقت الحالي
نظرة حول الميرمية وفوائدها العامة
تُعدّ الميرمية من الأعشاب العطريّة المُعمّرة التي تنتمي إلى الفصيلة الشفوية (بالإنجليزيّة: Lamiaceae)، ويعود موطنها الأصلي إلى شواطئ شمال البحر الأبيض المتوسط، وهي تتميّز باختلاف ألوان أوراقها ما بين الرمادي والأخضر، وقد تظهر أرجوانية أو ذهبية اللون ومن الجدير بالذكر أنّه قد شاع استخدام الميرمية للتخفيف من العديد من المشاكل الصحية، كما تُستخدم أوراقها الجافة في الطهي كنوعٍ من التوابل لإضافة النكهة، بالإضافة إلى استخدامها لتحضير زيت الميرمية الذي يُستخرج من خلال اتّباع آلية التقطير بالبخار
وتمتلك الميرمية العديد من الخصائص المُضادة للأكسدة والبكتيريا؛ وذلك لاحتوائها على الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، وبعض مركّبات البوليفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenolic compounds)؛ مثل: حمض الكارنوسيك (بالإنجليزيّة: Carnosic acid)، وحمض الروزمارينيك (بالإنجليزيّة: Rosmarinic acid)، وحمض الكافئيك (بالإنجليزيّة: Caffeic acid)، حيث يُمثّل الأخير منها غالبية الأحماض الفينولية في نبات الميرمية، وله دورٌ رئيسي في عمليات الكيمياء الحيوية لنباتات الفصيلة الشفويةكما تحتوي الميرمية على العديد من المعادن والفيتامينات؛ مثل: المغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والفولات، بالإضافة إلى فيتامين أ وفيتامين ك.
الكميات المسموح باستخدامها من الميرمية
في حال استخدام الميرميّة كشاي؛ فإنّه يُفضّل عدم تجاوز 3-6 أكواب في اليوم الواحد؛ وذلك لتجنُّب الآثار السامّة التي قد تنتج عن تناول كميات كبيرة منها، وفي حال استُخدمت مستخلصات الميرميّة فإنّ تناول جرعات تصل إلى 1000 مليغرام يوميّاً منها يُعدّ آمناً بشكلٍ عام، ويمكن العثور على هذه الجرعات من الميرمية في بعض المُستخلصات والكبسولات
أضرار الميرمية
درجة أمان الميرمية يُعدّ استهلاك الميرمية بكميات صغيرة غالباً آمناً، كما أنّ من المحتمل أمان تناولها بكمياتٍ كبيرة؛ كالموجودة في مستخلصاتها مدّة تصل إلى 4 أشهر، بينما يُعدّ تناول الميرمية خلال فترة الحمل غالباً غير آمن؛ وذلك لوجود أحد المواد الكيميائية المعروفة باسم الثوجون (بالإنجليزيّة: Thujone) في بعض أصناف الميرمية، والتي قد تضرّ بالمرأة الحامل من خلال تحفيز نزول الدورة الشهرية، ممّا قد يزيد خطر الإصابة بالإجهاض، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن لاستخدام الميرمية أن يُقلّل من حليب الأم خلال فترة الرضاعة الطبيعيّة، ولذلك يُفضّل تجنُّب استخدامها خلال هذه الفترة