ثمار ذكر الله تعالى

 

ثمار ذكر الله تعالى




الثمار العاجلة لذكر الله تعالى

 من الثمرات التي يجنيها المؤمن من ذكره لربه في الدنيا

مباهاة الله سبحانه وتعالى ملائكته بالذاكرين الذي يجلسون في حِلق المساجد وغيرها من أجل ذكر الله عز وجل. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على حلقةٍ من أصحابِه، فقال: '"(ما أجلَسَكم؟ قالوا: جلسْنا نذكرُ اللهَ ونحمدُه على ما هدانا للإسلامِ، ومنَّ به علينا. قال: آللهِ! ما أجلسَكم إلا ذاك؟ قالوا: واللهِ! ما أجلسَنا إلا ذاك. قال: أما إني لم أستحلِفْكم تهمةً لكم. ولكنه أتاني جبريلُ فأخبرَني؛ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يباهي بكم الملائكةَ.)


ذكر العبد لربه سبب لذكر الله تعالى لعبده؛ فإن ذكر العبد ربه في نفسه ذكره الله تعالى في نفسه، وإن ذكره في ملأ ذكره الله تعالى في ملأ خير منه. نزول الرحمة والسكينة على المكان الذي يُذكر فيه الله تعالى وعلى القوم الجالسين. صلاة الله تعالى وملائكته على الذاكر. حياة القلب وجلائه من صداه؛ فإنّ صدأ القلب يعني الهوى والغفلة والبعد عن الله تعالى، وجلاؤه هو الذكر والاستغفار. حصول العبد على فضل الله تعالى وعطائه، حيث إنّ العطاء المترتب على الذكر أكبر من غيره.


تحصيل رضا الله سبحانه وتعالى. طرد الشيطان وقمعه وكسره. التخلص من الهم والحزن وجلب الفرح والسرور. جلب الرزق وتقوية البدن. ظهور المهابة والحلاوة والنضارة على وجه الذاكر لله تعالى. تعويد اللسان على الطاعة وقول الحق، وانشغاله عن الغيبة والنميمة ومنكرات القول. أمان من النفاق. لذة وحلاوة لا تشبهها لذة. زيادة الأنس بين العبد وربه. النفع للذاكر عند تعرضه للشدّة. كونه أيسر العبادات وأخفها مع معادلته لعتق الرقاب. الترغيب في الآخرة والزهد في الدنيا. جعل العبد أكرم الخلق على الله تعالى. الحصول البركة في الوقت. أمان الخائف. كثرة ذكر الله تعالى سبب لأمان العبد من نسيان ربه، وبالتالي أمان من نسيان نفسه وبالتالي هلاكه. سبب لتقوية الذاكرة وقدرة العبد على استرجاع كثير من الأمور التي يحفظها. زيادة الحسنات وحط الذنوب والخطايا


الثمار الآجلة لذكر الله تعالى 

غراس للجنة وسبب لدخولها. الذكر مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله عبدَه في ظله يوم القيامة. الإكثار من الذكر في مختلف الأماكن كالبيت والطريق والمسجد والحضر والسفر سبب لتكثير الشهود للعبد الذاكر يوم القيامة.


صور ذكر الله تعالى 

ثمّة صور لذكر الله تعالى؛ منها: ذكره تعالى من خلال أسمائه وصفاته، ومدحه والثناء عليه بها. مثل: سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر. ذكر أوامره تعالى ونواهيه، كأن يقول: الله تعالى أمر بذلك ونهى عن ذلك، وفي ذلك تذكير من أجل تطبيق شرع الله عز وجل. الإخبار عنه تعالى بأحكامه وصفاته، كالقول: الله تعالى يرى ويسمع ويعلم؛ وفي ذلك تنبيه لخشيته وعدم ارتكاب المخالفات. ذكر آلائه ونعمه وإحسانه؛ وفي ذلك زيادة محبته والقرب منه.